من أنا

صورتي
بغداد السلام , Iraq
ويلٌ لأمةٍ ..عاقلها أبكم ..وقويها أعمى ..ومحتالها ثرثار ..!! جبران خليل جبران

السبت، 23 سبتمبر 2017

#أنا_وأبي...في ذكرى الرحيل










لم تأبه..لسماع دوي الزمن الذي يغتال منها الفرح...
في كل عزف موجع..عند إقتراب..عقارب الروح من بعض..
تتعمد سندريلا حكايتنا..أن تبطئ الخطى..
وفردة حذائها..الذي يضيق بها وهنا بعد آخر..يرافق ذلك المسير..
وعربة الأمنيات..تطيل البقاء..عند ذاك المفترق..
والسندريلا..تحن لذاك العطر العتيق..
ولموقد الحياة الذي كان يتوسط جمرات المتعة..
كبرت السندريلا...بسرعة..
وأحلامها الرشيقة ...تتقافز..جزعا..
ماذا لو...!!
ماذا لو..منحها الرب..فرصة العودة..!
ماذا لو..توسدت كفه الموشومة برياحين اللهفة..!!
ماذا لو..
تحول الأمير..لقصة يسردها بصوته الدافئ..كما ليالي الحكايات...
ماذا لو..
لو عادت عقارب الزمن للوراء..
وإلتزمت السندريلا..مقعدها عند ركام الصبا..
ماذا لو...
تلاشت الطفولة..كي يتجسد ذلك الطيف لثواني..!!.
ثواني خارجة عن زمن السرد..
وبعدها..ليعود كل شئ لأصله !!
ماذا لو..
كنت الفارس الموعود..
وجنية الأمنيات...
وبيدك عصا التمائم السحرية..!
ماذا لو..
تقص علي حكايتي..بطريقتك أنت !!
......
في كل عام..تترك السندريلا..ورائها..رماد الحنين..
واليوم..بعد إحدى وعشرين غصة...
إكتشفت..أن كل قصص طفولتي كانت من صنع الخيال..إلا أنت!!
فأنت من صنيعة ربي..
وغيابك..ضيع آخر فصول الفرح بداخلي..
والسندريلا القابعة بأوصالي..تمزقني كل ليلة حنين..وتهمس لي...
لا حياة..
لا سعادة..
الروح مذ غيابك..صارت سكن فيك..أنت..!
وعربة اليقطين..كل ليلة تقتطع جزءا مني..
حتى باتت...هيكل..مائل..لل...خواء !!
ذكرى رحيلك..
يزيد الرغبة عندي..بأن ألعن الساعات..والقصور..والحراس..
وأقبية الجور..
لا سعادة لي..سوى..حلم اللقاء بك..!
وللحكاية...فصول لم تنته.!
........
#أناوأبي...
........
1/سبتمبر
ذكرى الرحيل..
إشتقتك أبي...









1/سبتمبر/2017

عشتار الكلمات

وسن السعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق