من أنا

صورتي
بغداد السلام , Iraq
ويلٌ لأمةٍ ..عاقلها أبكم ..وقويها أعمى ..ومحتالها ثرثار ..!! جبران خليل جبران

الاثنين، 23 يناير 2017

#أنا_والمجهول ..!








إنتفضت فرائص أبي في مثواه...
أهكذا..يكون العهد!!!

* *
في أحدى زوايا ذلك البيت المهجور..تراكمت..أصوات من رحلوا عنه..بجنون تشتاقه حتى جدران الذاكرة بهم ومعهم...!!!

* *

كنت كل فترة لهفة..أستخرج من ذاك الكيس الصغير..الذي خبأته مذ رحيل أبي..حاجياته التي رافقته بالجوار..حتى آخر ليلة مبيت عند رأسه الحبيب..
غريب جداً..أن رائحة ذاك الجارور..لا زالت عالقة بأغراضه...!!
بحرصٍ يفوق شوقي..أعيدها..حيث سرداب النفس..كي أستنشق ما تبقى..على مدى الوجع القادم!!

* *

تعلمت..تعودت..
أن..أخبئ أصواتهم..ضحكاتهم...
خيالاتهم..
لإقتات منها..على مر..سباتي الآتي..

* *

أبي..لم يزل.ينتفض...بمثواه..
أهذا هو العهد.!!!

* *

ومضة....
خبئوا..ما أستطعتم عبق الحنين...وإرتشفوه..جمراً..
في أيام ستتجلد فيها مشاعر اللهفة..!!

























22/يناير/2017


عشتار الكلمات
وسن السعيدي

هناك تعليق واحد:

  1. مات أبي فإنكفأت مواقد داره مبكراً ..!!
    لهول ماقرأت لم أجد في جعبتي أي حرف يضاهي وجع الإشتياق ..! تهشم الصندوق الخشبي وإنفرط عقد الوفاء فلم يعد هناك عهد ولا ميثاق ..! فقط مسبحة أمي وسجادة صلاة وكف ملؤه الدعاء

    ردحذف