إنتفضت فرائص أبي في مثواه...
أهكذا..يكون العهد!!!
* *
في أحدى زوايا ذلك البيت المهجور..تراكمت..أصوات من رحلوا عنه..بجنون تشتاقه حتى جدران الذاكرة بهم ومعهم...!!!
* *
كنت كل فترة لهفة..أستخرج من ذاك الكيس الصغير..الذي خبأته مذ رحيل أبي..حاجياته التي رافقته بالجوار..حتى آخر ليلة مبيت عند رأسه الحبيب..
غريب جداً..أن رائحة ذاك الجارور..لا زالت عالقة بأغراضه...!!
بحرصٍ يفوق شوقي..أعيدها..حيث سرداب النفس..كي أستنشق ما تبقى..على مدى الوجع القادم!!
* *
تعلمت..تعودت..
أن..أخبئ أصواتهم..ضحكاتهم...
خيالاتهم..
لإقتات منها..على مر..سباتي الآتي..
* *
أبي..لم يزل.ينتفض...بمثواه..
أهذا هو العهد.!!!
* *
ومضة....
خبئوا..ما أستطعتم عبق الحنين...وإرتشفوه..جمراً..
في أيام ستتجلد فيها مشاعر اللهفة..!!
22/يناير/2017
عشتار الكلمات
وسن السعيدي
وسن السعيدي
مات أبي فإنكفأت مواقد داره مبكراً ..!!
ردحذفلهول ماقرأت لم أجد في جعبتي أي حرف يضاهي وجع الإشتياق ..! تهشم الصندوق الخشبي وإنفرط عقد الوفاء فلم يعد هناك عهد ولا ميثاق ..! فقط مسبحة أمي وسجادة صلاة وكف ملؤه الدعاء