كل ما تعلمناه..وما طالعناه..وما نكتب..نسترسل طوال العمر...بأن نخطه بحروف معتمة...سوداء..كسواد الليل...
وكأن كل من كتب..وطبع تعمد أن يزيح عن كاهل روحه...بعضاً مما تحمله من سواد !!!
إنتهكنا بياض الأوراق مذ عصور ودهور وأزمنة...وفي كل لحظة لا نلمح من آثار الفكر...سوى هذا اللون المعتم..وكأن العين لا تستيغ..ولا تستقبل سواه !!!..حتى وأنا أكتب الآن هذه الفضفضة..أدنس بياض الصفحة..لتبقى عالقة..!!
وكأن الحقائق..لن تثبت إلا بسواد حالك !!
أحجية الكون..بقيت غامضة..حتى اللحظة...لأن العتمة حوالينا لا نهاية لها..
ربما لو خلقها الرب منيرة..لكنا فككنا لغز الوجود..!!!!!
لو تركنا سواد دواتنا...وقررنا إستبداله..بناصع إشراقات النفس..
فما الذي يمكن أن نكتبه...ليغير هذا القانون الأزلي !!
إمنحوني...ما تفكرون به اللحظة...وأنتم تتطلعون لهذه الظلمة...أنيروها..بما يجعلها تشرق كالشمس..
3/يناير/2019
عشتار الكلمات
وسن السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق