إهتزت أركان العرش...
فإمتدت يد الرب...لتنسج طريقاً..لتلك الروح من سندس الرحمة...
إنتصبت بقامة هيفاء..ربيعية..
نبية من أنبياء الرحمة...
لم ينزل الوحي بحضرتها..وجلاً...
-------
عند ناصية الأجداث...
عينان حيرى..
تقف متهالكة البحث..!!!
أينك..!!!
هل من رجوع..؟؟
-------
يد الرب..تقترب..
والنور يزداد...
صعوداً...
طوبى..طوبى..للملائكة التي كلفت بحملك....
طوبى..للجنان..أنك تحتلين منها...مكاناً..هناك..
يا نبية الرحمة..
يا قرآن الفجر..
يا مسبحة الغفران...
يا سجادة العتق من النيران...
------
وجود هزيل...
إفترش الثرى..
وعيناه حيرى..
هل من رجوع...!!!
عند ناصية هشة..وعلى عتبة السكون الأخير..
عينان حيرى..
هل من رجوع..!!!
------
النور يزداد نحو الــ...هناك...
والنظرة الأخيرة..صوب تلك المتسربلة بالحنين والشوق واليقين...
وصية لم تكتب...
تركة..لن تشرح الصدور...!!!
------
يارب الصبر...حان وقت الخلود..
يا إله الصبر...هب لي ذراع المكوث..لحظة..!!
------
عند عتبة الوجع..
إنتصبت قامة...ملامحها بلون
( لحدي )..
وقبضة الثرى..عطرها...( كافور )...
وحيرة باحثة..عن نبية الأنبياء..
ولسان أبكم...يبحث عن الجواب...
هل من لقاء...
هل من رجوع..!!
-----
عند مفترق الصلاة...
نهاية الوصايا..
خاتمة الأوجاع...
(((... الصبر...)))..
-----
بلا جدوى...المكوث بات..
والسكون رداء الروح..
---
الوحي نزل..
بآخر الوصايا..
( الصبر )..
ليتك ما أوصيتي...
وليتني ما أنصت..!!!
---
إنسحب النور..بهدوء..من تحت النفوس..
وسارت بطريقها الأخير..
وأجنحة العرش...براقها...
----
أيتها النبية...
لروحك..إشتياقي..الأبدي !!!!
-----
يوم العروج - صبيحة الجمعة.
12 / 22
* خالص الإمتنان لأستاذي الفاضل المهندس المعماري..والرسام والشاعر العملاق..Majid Faraji.. لمنحه الصورة المرفقة..هدية عطرة كنفسه المعطاء...
لك بالغ الشكر سيدي الكريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق