من أنا

صورتي
بغداد السلام , Iraq
ويلٌ لأمةٍ ..عاقلها أبكم ..وقويها أعمى ..ومحتالها ثرثار ..!! جبران خليل جبران

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

أنا والأنا ...!

























كل نفس بشرية تواصل الحياة ببحث مستمر عمن يقتسم وإياها..الفكر..الشعور..التوجس الخفي من بواطن الأمور..وأحاسيس عامة..نعيشها جميعاً بمختلف هطولها المثقل على الذات..إما سرورا أو ألم ما..أو تعب.. وحتى حزن الفقد..ذلك الوجود الذي نكون رهينة له من محيطنا ومعترك الحياة..مع..( أصدقاء الروح )...مرايانا التي نتمعن بها..لنكتشف جواهر العمر.
تارة نكتب من السعداء..لأننا ذوو حظوة كبيرة بقربهم منا..وتارة..نطالبهم..بالمكوث طويلاً تحت اقنعتنا التي نرسمها مع الغير..لأنهم لوحدهم..القادرين على سبر أغوارنا..وتهشيم إنعكاسات وهمية نحملها.
نلوم..ونعاتب..ونطالب..ونحمل تجاههم شعور الحزن إن لم..يلمحوا..بطريق الصدفة عما يدور في الخلد!!
وقد نلملم أشيائنا الثمينة بعيداً عنهم ..في مواقف ألم..ونركن بعيداً عن زواياهم..نتطلع لمد أيديهم لنا من جديد..غير آبهين بالأسباب..مصدقين لحضورنا الصريح الصادق بمعيتهم..
الأصدقاء..ذاك العالم الآسر..الذي يحتوينا..لو تكالبت أهوال الدنيا فوق أسطح الروح..
سند يجرنا نحو أرض الأمان والآمال دوماً...
بكل بساطة..هم هناك..كجنود الرحمة..متى ما احتجناهم..ومتى ما تهشمنا..نجدهم على أهبة الإستعداد..لمنحنا الحياة..بصورة أنقى..بهيئة أبهى..ونواصل المسير...
هم نعمتنا الكبرى..
لكن...
لكن..
لطالما سألت نفسي مراراً..وبعد كل وقفة عتب..وفي كل موضع وحدة دونهم...
ماذا لو أنعكس الدور..؟؟؟؟؟؟
والسؤال الذي يغرز نصل الحقيقة المرة...في كل مرة...


((... هم هناك..نصف النفس..أكتمل بهم..لكن...
ياترى..
هل أنا أحمل ذاك العنوان الأسمى الذي أبحث عنه فيهم دوماً!!
هل وصلت يوماً ما...لأكون ذاك الصديق بمعناه الجوهري. ؟؟ ))
-----
كلنا..لا ننظر إلا لوجه المرآة الواحد..
ونتغاضى..عن وجهنا الآخر..لربما..بالفعل..نفتقد ذلك العنوان فينا...!!!
وقفة..لمراجعة الذات..
والواقع المؤسف..الصريح كحد السيف..
أني..لم أكن تلك الموسومة بذاك النقاء.!!

فأنا..لم أكمل نفساً ما..في مر الأيام !!

#أناوالأنا
 
 
 
 
 
 
 





عشتار الكلمات

وسن السعيدي

23/نوفمبر/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق